ذكر راديو السويد أن مدير مدرسة نيبيغارسكولا Nybyggarskola، الواقعة في محافظة فيستيروس، قد تعرض للتهديد والعديد من الإنتقادات والإهانات بسبب إدراجه ضمن برنامج التدريس اللغة العربية كلغة ثانية، كاللغات الإسبانية والألمانية والفرنسية، التي يحويها برنامج المدرسة مسبقا.
وفي مقابلة مع الإذاعة السويدية، قال بيتر يوهانسون، مدير التنمية في دائرة رعاية الطفل والتعليم، أن ”المدير تلقى هذه التهديدات والإهانات لأنه أدرج اللغة العربية كلغة ثانية وهذا ما أثار غضب الكثيرين المعادين لكل ما له علاقة بالمهاجرين، الشيء الذي جعل مدير المدرسة يدفع ثمن هذا العداء“. وأشار بيتر يوهنسون أن التهديدات و الإهانات التي تعرض لها المدير جاءت من قبل أشخاص عبر اتصالات هاتفية في منتصف الليل، إضافة إلى تداول مجموعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص راشدين من مختلف مناطق السويد.
وتشير تقديرات صدرت منتصف عام 2018 من قبل اللغوي ميكاييل باركفال أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم، أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد، متفوقة على اللغة الفنلندية التي تبوأت الترتيب الجديد للغة العربية بالسويد لحوالي 800 سنة، ما جعل اللغة الفنلندية تتراجع للمركز الثالث. وتصبح العربية ثاني أكبر لغة في السويد بعد اللغة السويدية.
ولعل المثير في الأمر هو أن اللغوي ميكاييل باركفال، قد قرر منذ عام 2018 عدم الاستمرار في العمل على تصنيف و إحصاء اللغات الأم في السويد، نتيجة ما تعرض له من مضايقات وصلته عبر بريده الإلكتروني، من طرف المؤيديين للفكر اليميني المتطرف.