قرر خالد وهام، مهاجر مغربي بالديار النرويجية، العدول عن فكرة العودة إلى بلده الأم بعد الصدمة التي تلقاها عقب تعرضه، رفقة آخرين يزيد عددهم عن 840 شخصا، لأكبر عملية نصب يشهدها قطاع العقار بالمملكة.
وعجز وهام عن التخلص من فكرة مقارنة النرويج التي فوت بها عقارا في ملكيته لمواطن نرويجي بعملية النصب التي تعرض لها هنا في الدار البيضاء، بحضور موثق مغربي.
يتذكر خالد وهام، الذي يشتغل في المجال التربوي بالعاصمة النرويجية أوسلو، كيف قام الموثق النرويجي بإيداع أمواله المتأتية من عملية بيع عقاره في حسابه المصرفي هناك، وفي الوقت نفسه كيف حرص الموثق المغربي على تسليمه عقد شراء لشقة وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.
قبل سنوات قليلة، فكر هذا المهاجر المغربي في اقتناء شقة بمدينة الدار البيضاء، تحضيرا لعودته النهائية إلى أحضان بلده، وسلم لمجموعة “باب دارنا” أزيد من 48 مليون سنتيم، انتظر بعدها شهورا لتسلم عقاره الذي يتوفر على عقد توثيقي يبرهن ملكيته له، ليتفاجأ أنه راح ضحية عملية نصب محكمة، نسج خيوطها محمد الوردي وباقي شركائه الآخرين، منهم من هو معتقل ومن هو في خالة فرار.
يعتبر وهام أن صمت الجهات الحكومية عن التعاطي مع أكبر عملية نصب عقارية يشهدها المغرب “غير مفهوم بتاتا”، ومن شأنه أن يزيد من تعميق هوة الثقة بين المهاجرين المغاربة بالخارج وبلدهم المغرب.
وعاد خالد ليعقد مقارنة بين بلد المهجر وبلده الأم، قائلا: “لا يمكن تصور أن تحدث مثل هذه العملية في النرويج، وحتى لو وقعت ستجد الدولة وكل مصالحها إلى جانب الضحايا، عكس المغرب الذي ما زال مسؤولوه يلتزمون الصمت تجاه أكبر عملية نصب عقاري، وهذا أمر غريب ومريب”.
المصدر : هسبريس