أعلنت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن “الوزارة تعمل على إطلاق الصيغة الجديدة والمحينة لبوابة “مغربكم”، كآلية التواصل والتنسيق والتفاعل والتعرف على العدد المتزايد والنوعي من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج بكل بلد، وتجميع المعطيات المتعلقة بالمخططات القطاعية بالمغرب، وعرض فرص الشغل والإجراءات المرتبطة بفرص الأعمال والاستثمار”.
وأشارت الوزيرة ذاتها إلى أن البوّابة “ستكون آلية لتصريف الإرادة القوية المتزايدة للنخب والكفاءات للإسهام في الأوراش التنموية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”، موضحة، في جوابها من سؤال شفوي بمجلس النواب، اليوم، أن “هذه البوابة تشكل حلقة وصل بين الفاعلين المؤسساتيين الاقتصاديين والاجتماعيين بالمغرب من جهة، والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من جهة أخرى، حيث تعمل على استثمار ما تمت مراكمته من تجارب وخبرات في تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية الشابة وتأطيرها بصفة عامة، أو بمناسبة القيام بمهام وقتية بصفة مباشرة أو عن بعد”.
وأبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أنه “بنفس الغرض، ولتعزيز التواصل مع فئة مغربة العالم ونخبها، يتم حاليا تحيين البوابة الإلكترونية مع توفيرها باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، لكي تستجيب لحاجيات وتطلعات مواطنينا المقيمين بالخارج، وذلك في إطار تعزيز التواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج، وبلدهم الأصل عبر البوابة في صيغتها الجديدة”.
وذكرت نزهة الوفي أن المغرب وضع سياسة مندمجة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بهدف حماية حقوقهم، وتقوية روابطهم الثقافية ووشائجهم الإنسانية مع المملكة، وتعبئة كفاءاتهم ومهاراتهم للمساهمة في مختلف الأوراش التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس، مؤكدة أن “هذه الإستراتيجية تهدف إلى تشجيع مساهمة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، من خلال مساعدتها على الانتظام داخل شبكات، وتأطير مساهمتها في الدفاع عن مصالح المغرب، وإشراكها في أوراشه التنموية الكبرى، وتوطيد علاقات الشراكة بين مختلف الفاعلين في مجالات تخصصها في المغرب وبلدان الإقامة”.
وأضافت المسؤولة الحكومية أنه “تم إرساء برنامج تواصلي مع الأطر والكفاءات المتواجدة خارج أرض الوطن، وذلك بهدف التواصل معها وإشراكها في الأوراش التنموية الكبرى ببلدها الأصل، وشرح مضامين الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، إلى جانب إحداث العديد من شبكات الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، سواء على المستوى الجغرافي (ألمانيا، والولايات المتحدة، وكندا وفرنسا) أو الموضوعاتي (المحامون مغاربة العالم، والبيئيون مغاربة العالم، والأطباء مغاربة العالم…).
وأشارت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج إلى أنه “سيتم مواصلة إحداث مثل الشبكات المذكورة، وكذا إعطاء دفعة جديدة للجهة الـ13 الخاصة بالمقاولين مغاربة العالم التي أطلقتها الوزارة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في يوليوز 2017”.
المصدر : هسبريس