قام كونور بيرنز (Conor Burns)، وزير الدولة البريطاني للتجارة الدولية، بزيارة إلى المغرب انطلقت الخميس الماضي واستمرت إلى أول أمس السبت.
وعن هذه الزيارة، قال بيرنز: “مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإننا نتوق إلى بناء شراكة تجارية أوثق مع الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب”.
وعبر الوزير البريطاني عن سعادته لبناء “شراكة أقوى مع المغرب والبحث عن مزيد من سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التمويل والفلاحة والطاقة الخضراء”، وقال: “أنا على ثقة بأن علاقتنا ستزداد قوة في الأشهر والسنوات المقبلة”.
من جانبه، قال طوماس رايلي، سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى المملكة المغربية، إن زيارة بيرنز إلى المغرب هي الأولى التي يقوم بها إلى شمال أفريقيا في أعقاب الانتخابات العامة الأخيرة في المملكة المتحدة.
وأوضح السفير أن الزيارة تشكل جزءا مهما من “عملية بناء قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية التي من المقرر أن تنعقد في لندن في يناير الجاري”.
وأوضح رايلي أن “قمة الاستثمار في أفريقيا سوف تجلب أفريقيا إلى لندن، وسيتيح هذا البرنامج للمغرب منصة لعرض مؤهلاته كبوابة لإفريقيا، كما ستوفر مجموعة واسعة من فرص الاستثمار المثيرة في مجموعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والزراعة والتصنيع والبنيات التحتية والتعليم”.
وأشار السفير إلى أن “قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية تشكل جزأ أساسيا من تصميم المملكة المتحدة على أن تصبح أكبر مستثمر في مجموعة الدول السبع في أفريقيا، وأن تبني شراكات اقتصادية دائمة وطويلة الأجل ومفيدة لكل الأطراف”.
والتقى بيرنز خلال زيارته كبار المسؤولين الحكوميين، وممثلين عن مجتمع الأعمال، لمناقشة مختلف الفرص التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة الخضراء، المالية، الزراعة والتصنيع. كما قام بزيارة إلى “مجمع نور للطاقة الشمسية” في مدينة ورزازات، الذي يعتبر أكبر مصنع للطاقة الشمسية في العالم.
وتأتي زيارة الوزير البريطاني في أعقاب الزيارة التي قام بها فيليب بارهام، مبعوث قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية لعام 2020، الشهر الماضي، التي عقد خلالها اجتماعات عدة.
وسبق أن تحدث فيليب بارهام، مبعوث قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، عن سبل تعاون بلاده مع بلدان القارة السمراء، ومن بينها المغرب، على الصعيد الاقتصادي، مؤكدا أن بريطانيا تطمح لخلق استثمارات مستدامة بأفريقيا.
وأوضح المتحدث أن القمة ستجمع بين الحكومات الأفريقية والحكومة البريطانية، وأيضا المستثمرين، من أجل “بدء تعاون حقيقي بين المملكة وأفريقيا”.
وقال: “نطمح إلى تعاون أكبر مع المنطقة، تعاون مع القطاع الخاص ومع الحكومات الأفريقية والحكومة البريطانية”، موردا أن بلاده ستعمل على خلق فرص الاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والبنية التحتية والتعليم.
واعتبر بارهام “المغرب بوابة للتعاون مع القارة”، مؤكدا أنه إلى جانب لقائه بوزراء مغاربة، عمل خلال الزيارة على لقاء مستثمرين ومؤسسات مالية متعددة، قائلا إن “القمة هي بداية وليست نهاية… بداية مشوار للاستثمار والتعاون بين المملكة المتحدة وأفريقيا”.
المصدر : هسبريس