مخالفة غريبة تلك التي حررها عنصر من الشرطة البلدية التابعة لمدينة “فالينسيا” الإسبانية يوم أمس الخميس ضد مواطن مغربي كان رفقة أسرته في إطار جولة سياحية للمدينة ومعالمها التاريخية دون ان يرتكب أي خطأ أثناء القيادة.
وحسب الغرامة الزجرية يتبين أن الشرطي إستخلص من السائق مبلغ (80 أورو) لعدم وجود ملصق على لوحة الترقيم يحدد “جنسية” السيارة علما بأن القانون المغربي منع خلال السنوات الماضية إضافة مثل هذه الملصقات على لوحات التسجيل والإكتفاء بالأرقام التي ترمز إلى المدينة.
واعتبر المواطن المغربي المتضرر أن تحرير مخالفة من هذا القبيل يعد تجاوزا خطيرا وتطاولا على قوانين الدول الأخرى، خاصة إذا علمنا ان الشرطي طلب في بادئ الأمر رخصة سياقة دولية حيث واجهه السائح بأنه غير ملزم بإستخراجها ما دام يقود سيارة مغربية وليس مقيما على التراب الإسباني، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من البحث عن أسباب أخرى أكثر تفاهة وعنصرية توجها الشرطي المعلوم بمخالفة مالية.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الأذهان ما حدث منذ سنتين في ميناء الجزيرة الخضراء من إحتجاجات بعدما عمدت السلطات الإسبانية إلى حجز العشرات من المركبات بدعوى أن أصحابها يتوفرون على جنسيات أوروبية ولا يحق لهم سياقة سيارات ذات ترقيم مغربي ولو في إطار السياحة،ما حدا بالجميع إلى التوجه نحو مقر القنصلية العامة المغربية بالمدينة والإحتجاج لديها، بل والمطالبة بوضع إعلانات في المعابر الحدودية للبلدين توضح مثل هذه القوانين الجائرة.
بقلم يسير الإيحيائي المصدر : هبة بريس